إن العمارة تعني بشكل أساسي المواد التي تتشكل منها في ما نشاهده في نهاية الأمر وهذا ما يجعلنا نؤكد على أهمية الاعتناء بما نراه لأنه هو الذي يشكل انطباعنا عن أي مبنى , فمواد البناء تصنع البيئة من حولنا , وتحدد لنا بشكل كبير ما هو جميل وما هو قبيح .
على إن هناك مواد وتقنيات ساهمت في بناء ألصوره المعاصرة للعمارة أكثر من غيرها . والألمنيوم كمادة تدخل في تركيبة الشكل الخارجي للعمارة فتحت أفاقا كبيرة في تقديم ألعماره الفائقة التقنية و كما أنها ساهمت في أحداث ما يمكن أن نسميه " سيولة الشكل المعماري " , فالألمنيوم رغم صلابته إلا انه سهل التشكيل . لقد كان لهذه ألسيوله البصرية تأثيرا حادا في نقل العمارة من عصر متباين مع العصور السابقة . عصرا أشبه ما يكون بعالم الفضاء ومراكبه الهلامية المثيرة بصريا .. ربما تكون الأسئلة التي يجب علينا أن نفكر فيها , ونحن نتحدث عن مادة الألمنيوم , ماهي الخطوة أو الخطوات القادمة التي سوف يتيحها لنا استخدام هذه المادة.